دعت مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة في قوائم الإرهاب، المبعوثَ الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لدفع تنفيذ خارطة الطريق.

وجاءت الدعوة خلال اجتماع عقده نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، عبد الواحد أبو راس، مع نائب مدير مكتب المبعوث الأممي، محمد أبوجهجه.

وأوضح المسؤول الحوثي أن الوقت قد حان لتحقيق تقدم ملموس في المسارين الإنساني والسياسي، وأن أي تأخير في ذلك غير مبرر، مشيرًا إلى دعمهم لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل لاتفاق سلام.

بدوره، استعرض المسؤول الأممي أمام ممثل المليشيا الإرهابية نتائج جولة المبعوث الأخيرة في دول الإقليم، وما جرى خلالها من لقاءات ومشاورات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستمرة في جهودها الرامية لتحقيق السلام في اليمن.

ويُشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشن فيه مليشيا الحوثي حملة انتهاكات ممنهجة ضد المنظمات الأممية، شملت اختطاف عدد من موظفيها، واقتحام مقراتها، ومصادرة محتوياتها، إلى جانب إعلان الجماعة نيتها محاكمة الموظفين المحليين بتهم التخابر، وذلك بعد مقتل عدد من عناصر حكومتها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة قبل أشهر.

كما يرى مراقبون أن المكونات السياسية المنضوية في إطار الحكومة الشرعية لا تملك أي معلومات دقيقة حول "خارطة الطريق" التي يُجرى الحديث عنها منذ فترة، مؤكدين أن ملامحها تمت صياغتها في الغرف الإقليمية والدولية بعيدًا عن علم أو مشاركة القوى اليمنية الرسمية.