واجهت محاولة الاغتيال التي تعرض لها النائب بالبرلمان والشيخ القبلي البارز/ علي قائد الوافي بمنطقة جبل حبشي ، من قبل أحد قيادات محور تعز الإخواني بإدانة سياسية وشعبية واسعة بالمحافظة.

وتعرض البرلماني الوافي وهو عضو الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي الفريق/طارق صالح ، لمحاولة اغتيال يوم السبت الماضي 8 نوفمبر في منطقة ميلات بمديرية جبل حبشي.

وجاءت محاولة الاغتيال أثناء زيارته الميدانية للمنطقة استجابةً لطلب من قائد الجبهة لحل إشكالات يتعلق بشق طريق تخدم الأهالي والمقاتلين في جبهة ميلات بالمديرية.

بيان الأحزاب السياسية في تعز – باستثناء حزب الإصلاح (إخوان اليمن) الذي ادان الحادثة ، أشار الى أن النائب الوافي تفاجأ عند اقترابه من الموقع بوابلٍ من الرصاص أُطلق باتجاهه ومرافقيه بشكل مباشر، ما أدى إلى نجاته من الحادثة، مشيرةً إلى أنه أبلغ على الفور قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل بتفاصيل ما جرى.

مصادر "الرصيف برس" كشفت عن وقوف قائد الكتيبة الرابعة في اللواء ١٧ مشاه المدعو عمر علي سلطان ، خلف محاولة اغتيال البرلماني الوافي ، بعد أيام من حملة تحريض قادها شقيقه أنس ضد شخصيات سياسية بارزة في تعز من بينهم الوافي.

وقالت المصادر بان المدعو عمر علي سلطان ، تواصل مع البرلماني الوافي لحل مشكلة اعتراض بعض أهالي المنطقة على شق طريق في أراضيهم ، واثناء تجول الوافي في المنطقة فوجئ بإطلاق نار نحو من موقع بتبة المضيض، كما تعرض لإطلاق نار مجدداً على سيارته اثناء محاولته مغادرة المكان.

المصادر اشارت الى أن اتباع القيادي في محور تعز ، حاولوا تبرير محاولة الاغتيال بإن إطلاق النار جاء اثناء الاشتباك مع مواقع مليشيا الحوثي المقابلة للجبهة ، وهو ما نفاه بشدة شهود عيان وعدد من أبناء المنطقة الذين سخروا من هذه المزاعم بالتوضيح ان الموقع الذي شهد الحادثة يقع خلف الجبهة.

المصادر أوضحت بان محاولة الاغتيال جاءت بعد حملة تحريض شنها المدعو انس علي سلطان شقيق المدعو عمر ، على حسابه في منصة "فيس بوك" ضد قيادات سياسية بارزة اغلبها محسوبة على المقاومة الوطنية ومن بينهم البرلماني الوافي.

حيث شن المدعو انس هجوماً تحريضياً ضد هذه الشخصيات واتهامها بالارتباط بمليشيا الحوثي الإرهابية ومزاعم التورط في مخطط لإسقاط المناطق المحررة في تعز بيد المليشيا الحوثية.

وأنس وعمر هما أبناء القيادي الاخوان البارز علي سلطان ، كما يرتبطان بعلاقة مصاهرة مع المسئول الأمني لجماعة الاخوان في تعز امين عبده سعيد ، في حين ان المدعو عمر صدر بحقه اتهام من النيابة العامة بتعز في جريمة قتل المواطن عز الدين عوض ناجي فارع عام 2020م.

كما يُتهم المدعو عمر علي سلطان بالتسبب في سقوط عدد من المواقع بجبهة العنين بجبل حبشي بيد مليشيا الحوثي الارهابية ، مطلع عام 2022م ، بعد أيام فقط من تحريرها ضمن عملية عسكرية مشتركة أطلقت حينها بالجبهة الغربية لتعز.

وأكدت المصادر بان الدور الذي لعبه ويلعبه المدعو عمر علي سلطان كأحد الأدوات العسكرية لسلطة الاخوان بتعز ، يجعل من حادثة محاولة اغتيال البرلماني الوافي ، رسالة عنف واضحة من هذه السلطة الى القوى السياسية والمجتمع في تعز.

حيث ان الحادثة تأتي في ظل استمرار الحراك السياسي والشعبي في تعز الذي تفجر مع حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة الشهيدة افتهان المشهري أواخر سبتمبر الماضي، ليرتفع الصوت عالياً بإنهاء حالة الفوضى الأمنية التي صنعتها سلطة الاخوان في تعز منذ 10 سنوات.

هذا الحراك السياسي والشعبي الذي أوقع سلطة الإخوان بتعز في مأزق غير مسبوق ، اوجد حالة من الارتباك في صفوفها إزاء التعامل مع المشهد الجديد ، ويبدو انها اليوم تحاول ارسال رسائل تخويف وإرهاب باستهداف شخصيات بارزة في تعز لخلط الأوراق ، عبر محاولة اغتيال البرلماني الوافي.