تظاهر الآلاف صباح اليوم في مدينة التربة، عاصمة ريف محافظة تعز الجنوبي، في مسيرة جماهيرية حاشدة، احتجاجًا على استمرار الانفلات الأمني والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين، وآخرها مقتل المحامي عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي قبل عشرة أيام.

وجابت المسيرة شوارع المدينة، حيث رفع المحتجون لافتات تطالب بالعدالة وإنهاء الفوضى الأمنية، ورددوا هتافات تطالب بترحيل القيادات الأمنية والعسكرية الذين فشلوا في حفظ الأمن للمواطنين ويحمون القتلة والمجرمين.

وأكد المشاركون على ضرورة الاستجابة لمطالبهم المعلنة، والتي تضمنت رفع الحصانة عن القاضي ثابت همدان والتحقيق معه، وتوقيف مدير شرطة مديرية الشمايتين وجميع الأفراد المشاركين في جريمة مقتل النجاشي، وإنصاف جميع ضحايا القتل والانتهاكات والمعتقلين خارج القانون.

كما شددوا على ضرورة البدء فورًا بإصلاح مؤسسي شامل يضمن تطهير الأجهزة الأمنية والعسكرية من العناصر المتورطة في التجاوزات والانتهاكات خلال السنوات الماضية.

واختتم المتظاهرون فعاليتهم بالتأكيد على مواصلة التحركات الشعبية والإعلامية والقانونية دعمًا لقضية الشهيد النجاشي وجميع ضحايا الانفلات الأمني، حتى تحقيق العدالة ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء، مؤكدين أن روح الشهيد وأرواح جميع ضحايا الانتهاكات ستظل مرشدة لمطالبهم العادلة.

يُذكر أن مسلحين يتبعون جهات أمنية وعسكرية قد منعوا المئات من السيارات التي كانت تقل المتظاهرين من دخول المدينة، إلا أنه تم فتح الطريق لهم بعد ساعات، بعد تحذير المتظاهرين بالتصعيد إذا لم يُسمح لهم بالمرور.