كشفت الناشطة أروى الشميري عن تفاصيل مثيرة لمحاولة اعتقالها وسجنها من قبل السلطات الأمنية بتعز على خلفية نشرها شكوى لإحدى ضحايا الجرائم بالمدينة.

وتلقت الشميري امس الأربعاء طلب حضور من البحث الجنائي ، بناءً على شكوى ضدها من قبل أركان محور تعز العميد / عبدالعزيز المجيدي.

وجاءت الشكوى بسبب نشرها فيديو لمناشدة أم الضحية الشاب / شهاب الدعيس ، تطالب بالقبض على المجيدي لتهريبه ابناءه وأبناء أخيه المتهمين بقتل أبنها عام 2021م الى خارج البلاد.

الناشطة اروى الشميري كشفت في منشور لها على صفحتها في "الفيس بوك" ، تفاصيل مثيرة لحضورها صباح اليوم الخميس الى إدارة البحث الجنائي تنفيذا لطلب الحضور.

وبحسب الناشطة اروى ، فقد دار التحقيق معها من قبل ضابط التحقيق في إدارة البحث عن سبب نشرها لفيديو ام الضحية ، واتهامها بالتشهير بحق اركان المحور وانها لا تملك صفة لنشر هذه الاتهامات.

الشميري كشفت في تفاصيل ما دار معها في إدارة البحث الجنائي عن محاولة واضحة لاستغلال حضورها اليوم الخميس بهدف سجنها خلال يومي الاجازة الجمعة والسبت ، الى حين عرضها على النيابة العامة يوم الأحد القادم.

مضيفة بأن إدارة البحث الجنائي رفضت اطلاق سراحها بضمانة حضورية رغم تواجد عاقل الحي الذي تقطن فيه ، ورغم تدخل نائب مدير مكتب حقوق الانسان بتعز احمد طه المعبقي احد المحامين و أحد المحامين الذي تواجد في المبنى.

وقالت الناشطة اروى الشميري بأن وكيل نيابة البحث والأمن والسجون القاضي عبدالخالق العماد اشترط احضار ضمانة تجارية لإطلاق سراحها، كشرط تعجيزي لضمان سجنها حتى يوم الأحد.

مضيفة بأن نجلها تمكن من احضار ضمانة تجارية من أحد المحلات التجارية ، الا أن وكيل النيابة أصر على ارسال احد الجنود للنزول الى المحل والتأكد.

الشميري كشفت عن توجيه وكيل نيابة البحث والأمن والسجون القاضي عبدالخالق العماد ، تحذيراً لها من التضامن مع ضحايا الجرائم بتعز ، مهدداً بأن النشر يعتبر تشهير وجريمة يحاسب عليها القانون.

ولاقت الحادثة تضامناً واسعاً من قبل النشطاء والحقوقيين في تعز وخارجها ، في حين اعتبرها عدد من أبناء تعز بأنها محاولة ترهيب تقوم بها سلطة الاخوان لقمع الحراك الشعبي المطالب بإنهاء الفوضى والجريمة التي تقوم بها هذه السلطة.