من الحماية الى التهريب خارج البلاد .. إخوان تعز وأدوات الجريمة المنظمة

الاحد 19 أكتوبر 2025 - الساعة 10:51 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


في فضيحة جديدة ، كشفت وثائق ومعلومات عن تسهيل جهات رسمية هروب احد المتهمين بجريمة قتل في مدينة تعز الى خارج البلاد.

 

وتعود القصة الى جريمة مقتل الشاب امجد جميل عبده أسعد على يد المدعو ريان جميل قائد السلامي في مارس 2021 في شارع محمد علي عثمان جوار بنك الكريمي وسط مدينة تعز.

 

وفي حين كانت اسرة الضحية تسعى جاهدة لملاحقة المتهم والمتعاونين معه ، تفاجأت بهروب المتهم الى خارج البلاد بجواز سفر مزور ، بعد أن تم التعميم على أسمه في المنافذ الرسمية لمنع هروبه.

 

الا أن المتهم تمكن من الهروب الى خارج البلاد بعد ان جرى تسهيل استخراج جواز وهوية جديدة له باسم كنان نجيب هزاع ، حيث تظهر بيانات الجواز الجديد انه جرى استخراجه منتصف شهر يوليو 2021م اي بعد الجريمة بأربعة اشهر فقط.

 

اسرة الضحية الشاب امجد جميل عبرت في تصريحات حديثة لها ، عن صدمتها البالغة من وجود تواطؤ لجهات رسمية تسهلت للقاتل الهروب خارج البلاد باسم وهوية مزورة.

 

كما شكت اسرة الضحية من تواطؤ الجهات الأمنية والقضائية في تعز طيلة السنوات الخمس الماضية ، مؤكدة بأنها لم تحصل على حكم ابتدائي في القضية ، في حين تم التواطؤ مع القاتل وتسهيل هروبه.

 

اسرة الضحية التي وجدت الفرصة لأحياء قضية ابنها عقب الاحداث التي تلت اغتيال الشهيدة افتهان المشهري ، شددت على مطلبها في العدالة وفي معرفة الجهات الرسمية التي سهلت حصول القاتل على هوية مزورة مكنته من الهروب خارج البلاد.

 

هذه الفضيحة ، تُعيد التذكير بفضيحة مماثلة سبق وان كشف عنها "الرصيف برس" العام الماضي بإصدار السلطات الأمنية في تعز لشهادة "حسن سيرة وسلوك" تم إصدارها لقاتل محكوم عليه بالإعدام.

 

> للمزيد اقرأ : عبث إخوان تعز يفوق الخيال .. شهادة "حسن سيرة وسلوك" لقاتل محكوم بالإعدام- وثبقة

 

حيث اصدرت إدارة الأدلة الجنائية بالبحث الجنائي التابعة لإدارة الأمن بتعز شهادة "حسن سيرة وسلوك" للمدعو / عاهد فهد طاهر رزاز ، بعد أسبوع فقط من صدور حكم بالإعدام بحقه.

 

وصدر حكم الإعدام بحق رزاز الى جانب وثلاثة أخرين على رأسهم القائد البارز بمليشيات الاخوان قائد كتيبة الاحتياط باللواء 22 ميكا، بكر صادق سرحان، في قضية مقتل رجل الأعمال الزوقري.

 

وجاء اصدار شهادة "حسن سيرة وسلوك" للمدعو / عاهد فهد طاهر رزاز ، لمساعدته في الحصول على لجوء انساني في إحدى الدول الأوروبية بعد أن جرى تهريبه خارج البلاد.

 

حالات هروب المتهمين بجرائم القتل في تعز الى خارج البلاد بتسهيل وتواطؤ رسمي ، يُعد أحد الأدلة الدامغة على أن ما تشهده تعز من جرائم ، ليست جرائم فردية بل جرائم منظمة تقودها جماعة الاخوان.

 

جرائم منظمة يحظى فيها أدواتها بالحماية الكاملة من قبل سلطة الاخوان لمنع ان تطالهم يد العدالة الى حد تهريبهم خارج البلاد، بل وحتى منع تنفيذ أي احكام قضائية بحقهم ، كما هو الحال مع المدعو / بكر صادق سرحان المحكوم عليه بالاعدام.

 

ففي حين جرى تهريب رزاز، ظل بكر سرحان حراً طليقاً طيلة عام ونصف ، وجرى مؤخراً التحفظ عليه من قبل سلطة الاخوان لامتصاص غضب الشارع عقب اغتيال الشهيدة افتهان المشهري.

 

وهو ذات السلوك الذي تقوم به سلطة الإخوان بتعز مع عشرات المطلوبين الذين تُعلن القبض عليهم حين يثور الشارع على جريمة ما ، وسرعان ما يتم الافراج عنهم سراً ، كما حصل مع أشهر مطلوب أمني "غزوان المخلافي" الذي يقيم حالياً لدى مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

او أن هذا المطلوب يختفي من المشهد تماماً ، كما حدث مع المدعو "بلال الوافي" الذي أعلن محور تعز القبض عليه في مايو 2019م ، ووصفه بأنه أخطر المطلوبين أمنيا ، والذي ارتكب العديد من الجرائم كانت ابرزها حادثة الاغتيال التي تعرض له موظف الصليب الأحمر الدولي حنا لحود في أواخر أبريل 2018.

كما جرى تصنيفه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الإرهاب ، لكونه "عضو رئيسي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".

 

الا ان بلال وهو نجل احد ابرز القيادات الاخوانية علي محمد الوافي ، سرعان ما اختفى الحديث عنه تماماً من قبل السلطات منذ ذلك التاريخ ، ولم تكشف عن اتخاذ أي إجراءات قانونية بحقه ، في حين يؤكد ناشطون بانه جرى الافراج عنه سراً بعد أسابيع من القبض عليه، وتهريبه.

 

شواهد وأحداث تعزز الحقيقة الدامغة حول معاناة أبناء تعز مع الجريمة المنظمة التي تقودها بحقهم سلطة الجماعة الاخوانية منذ 10 سنوات، وباتت التخلص منها اليوم مطلباً للشارع تحاول الجماعة التحايل عليه والمراهنة على عامل الوقت لكسره.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس