فقدت تعز الأمن وكادت تفقد السلم الاجتماعي في ظل قبضة الإخوان العسكرية بطريقة كارثية، ولا يبدو أنها ستستعيد الأمن في القريب..

 الأمن مثل الزجاج إذا تكسر، من شبه المستحيل جبره بدون أن يتعمد بأنهار من الدماء.. من مساوئ حكم الإخوان وسلطة مقر الإصلاح أنها تخفي كل التناقضات، وفجأة تطفو كل الأورام الكامنة إلى السطح لتنشر سرطاناتها المستعصية على العلاج في جسد تعز..

عشر سنين من القمع والفوضى ولذلك يمكن ببساطة وسطحية أن نحمل المسؤولية عن البطارية الناسفة التي تم تفجيرها هذا الأسبوع في شارع جمال لأي طرف بما فيهم الإخوان وربما غيرهم، تلك فوضى زرعها الإخوان ويمكن لآخرين أن يلعبوا في نفس المسافة والمساحة.. 

 نموذج حكم تعز لا ينتج أكثر مما نراه ونشاهده. والقادم مع الأسف أسوأ حتى حين خلاص من دولة المقر تعازينا للضحايا وأسرهم وتبقى الجريمة مدانة لكن، البحث في جذورها وأسبابها مهم وضروري مثل ما نبحث عن من قام بها...