هيئة التشاور والمصالحة ام والمصلحة؟
الجمعه 24 أكتوبر 2025 - الساعة 06:43 مساءً
هيئة التشاور والمصالحة، التي وُلدت كفكرة نبيلة لتكون غرفة طوارئ سياسية تتعامل مع أزمات البلد، تحولت اليوم إلى غرفة غسل وتكفين وطن يحتضر!.
مؤسسة كان يُفترض أن تُسهم في الاستقرار والتعافي، لكنها بفعل إدارتها المرتبكة تحوّلت إلى عبءٍ إضافي على الدولة وعلى الوعي العام.
ميزانيتها تتجاوز ميزانية وزارة التربية والتعليم وثلاث وزارات مجاورة، ومع ذلك لا نرى لها أثرًا يُذكر.
تخيلوا فقط: إيجار مقرها عشرة ملايين ريال شهريًا، والمقر مغلق منذ ثلاث سنوات، لا يُفتح إلا عندما تمرّ البلد بانفراجة مالية مؤقتة.
حينها تظهر الوجوه ذاتها تُفتح المكاتب ليومين أو أربعة بالكثير، يؤدّون القسم، يلتقطون الصور، يملؤون الجيوب ثم يعود كلٌّ إلى مقر إقامته في الرياض أو القاهرة أو أنقرة..
أي فلسفة عمل هذه
وأي هيئة تلك التي لا تُرى إلا في نشرات لقاءات بروتوكولية مع رئيس الجمهورية أو في استحقاق صرفٍ جديد..
هاتوا نشاطًا واحدًا خارج نطاق المقابلات والسفريات والمخصصات..!
هيئة تحوّلت من مشروع وطني للتشاور إلى نادي مغلق لتبادل المزايا، عنوانها المصالحة ومضمونها المصلحة














