تحذير من تصعيد حوثي وشيك في البحر الأحمر… خبير يكشف ترتيبات خليجية لتأمين الملاحة الدولية
الجمعه 19 ديسمبر 2025 - الساعة 11:52 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

حذّر مرزوق الغرباني، رئيس مركز تهامة للدراسات والتنمية، من جولة تصعيد حوثية جديدة وصفها بـ«القاسية»، تستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مؤكداً أن الجماعة أعادت تموضع منصات صواريخها في مناطق جبلية استراتيجية استعداداً لعمليات عسكرية محتملة.
وأوضح الغرباني، في لقاء تلفزيوني على قناة سبأ الحكومية، أن الميليشيا الحوثية نشرت منصات صاروخية في جبال ريمة ومناطق مطلة خلف مدينة الحديدة، في خطوة تهدد بشكل مباشر خطوط الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الهدوء الحالي لا يعدو كونه «استراحة محارب» وخداعاً تكتيكياً يسبق التصعيد.
وأكد أن استمرار سيطرة الحوثيين يمثل تهديداً وجودياً للدولة اليمنية، ويقوّض مؤسساتها، فضلاً عن تداعياته الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن البحر الأحمر يُعد الشريان الحيوي الأهم لليمن، حيث تمر عبر ميناء الحديدة نحو 70% من المساعدات الغذائية والدوائية.
وفي سياق متصل، كشف الغرباني عن سيناريو خليجي وشيك، تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، للمشاركة الفاعلة في تأمين البحر الأحمر، استجابة للتطورات المتسارعة وبيانات مجلس التعاون الخليجي الأخيرة. وأشار إلى أن أهمية مضيق باب المندب، الذي يعبره يومياً أكثر من 4.8 ملايين برميل نفط، دفعت دول المنطقة إلى الانتقال من دور المراقبة إلى الشراكة الأمنية المباشرة لحماية مصالح الطاقة والتجارة العالمية.
كما طرح الغرباني رؤية مركز تهامة للخروج من الأزمة عبر ما أسماه «شبكة التحفيز السياسي»، وهي آلية تهدف إلى توحيد مكونات الشرعية اليمنية وإعادة بناء القرار السيادي للدولة، مؤكداً أن تأمين الملاحة لا يمكن أن يعتمد على عمليات عسكرية دولية مؤقتة، بل يتطلب تمكين الدولة اليمنية من بسط سيادتها الكاملة على سواحلها وموانئها.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تحضيرات يجريها مركز تهامة لعقد «مؤتمر البحر الأحمر 2026»، الذي يهدف إلى بلورة رؤية وطنية موحدة تربط بين مسارات السلام والتحرير والتنمية المستدامة، وتحويلها إلى التزامات عملية تضمن استقرار الساحل اليمني وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي














