أسرة الشهيدة أفتِهان المشهري تستنكر الانحراف الأمني بعد حادثة الانفجار في تعز

الخميس 18 ديسمبر 2025 - الساعة 06:06 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


أدانت أسرة الشهيدة أفتِهان المشهري بأشد العبارات الجريمة الإرهابية الآثمة التي وقعت في شارع جمال عبد الناصر بالقرب من ساحة الحرية والعدالة بمدينة تعز، وأسفر عن استشهاد ثلاثة من أبنائنا وإصابة ثلاثة عشر آخرين، إصابة بعضهم خطيرة، في مشهد دموي يعكس حجم الانفلات الأمني الخطير الذي تعيشه المدينة.

 

وأكدت في بيان أن استمرار العنف وغياب الأمن لا يحصدان إلا خيرة أبناء تعز، ويدفع المدنيون وحدهم ثمن الفشل المتراكم في أداء الواجبات الأمنية.

 

وأوضحت أنه في الوقت الذي كانت فيه المدينة بأمسّ الحاجة إلى تحقيق عاجل، وضبط أمني مسؤول، وتحرك جاد لملاحقة الجناة الحقيقيين، تفاجأت بقيام الأجهزة الأمنية بالهجوم على خيمة ساحة العدالة، وتمزيقها، والاعتداء الجسدي على أبنائها المرابطين والمعتصمين فيها، وتهديدهم بالتصفية الجسدية عبر إشهار السلاح في وجوههم، في سلوك خطير يمثّل انحرافًا جسيمًا عن دور الدولة، ومحاولة لفرض هيبة السلاح على مواطنين عُزّل بدلاً من حماية أرواحهم.

 

وأكدت الأسرة أن الانفلات الأمني نفسه هو الذي قاد إلى كارثة اليوم، وهو ذاته الذي سبق أن قاد إلى جريمة اغتيال أفتِهان المشهري، وأن التعامل الانتقائي مع الأمن، والقفز على جوهر المشكلة، لن يؤدي إلا إلى تكرار المآسي.

 

ولفتت إلى أنه كان الأَولى بكل هذا الحشد والقوة أن يُوجَّه للقبض على بقية المطلوبين الهاربين من العدالة، لا أن يُستخدم ضد خيمة سلمية تطالب بالحق والعدالة.

 

وطالبت أسرة الشهيدة بفتح تحقيق سريع ومستقل وشفاف في جريمة التفجير، وإعلان نتائجه للرأي العام، ومحاسبة كل من اعتدى على المعتصمين السلميين وهددهم بالسلاح، دون استثناء.

 

وحملت الأجهزة الأمنية مسؤوليتها الكاملة عن حماية المواطنين، لا ترهيبهم، كما شددت على وقف أي إجراءات تستهدف إسكات الأصوات المطالبة بالعدالة تحت ذرائع أمنية.

 

كما قالت الأسرة إنها تحتفظ بحقها الكامل في الرد واتخاذ كل ما تراه مناسبًا من خيارات مشروعة، ما لم يُصحَّح هذا المسار فورًا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس