ساحة الحقوق والحريات تدين انفجار شارع جمال بتعز وتستنكر استهداف المدنيين
الخميس 18 ديسمبر 2025 - الساعة 05:56 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

ادانت ساحة الحقوق والحريات بمحافظة تعز الفاجعة الأليمة والجريمة الإرهابية النكراء التي هزت قلب المدينة "شارع جمال" ظهر اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حياة الأبرياء بجوار مقر حزب الإصلاح، مما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء بينهم طفل بريء، وإصابة ثمانية آخرين من المارة والمدنيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يسكنون مدينة يُراد لها أن تظل غارقة في الفوضى.
وقالت اللجنة التنظيمية للساحة إن استهداف الفئات الأضعف وتعمد الإرهاب وزراعة أدوات الموت في أماكن تجمعات المدنيين والأسواق المكتظة بالناس، هو دليل على خسة هذه الجماعات التي تستهدف الفئات الأضعف في المجتمع لحصد أكبر قدر من الأرواح، بهدف زعزعة السكينة العامة وتحويل حياة المواطن إلى جحيم مستمر.
وأكدت أن هذه الاختراقات الأمنية في شوارع رئيسية تحتشد فيها قوات الأمن، تضع السلطة المحلية واللجنة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في تعز أمام مساءلة أخلاقية وقانونية وتاريخية، وتظهر مدى العجز عن كشف خيوط هذه الجرائم قبل وقوعها، أو ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة بعد وقوعها، وتعكس حالة من الترهل وعدم المهنية في أداء واجباتهم والاشتغال بالمعارك الجانبية على حساب حماية أرواح المواطنين.
وعبرت اللجنة عن رفضها "بيانات التنديد" التي تصدرها السلطة المحلية وبعض القوى السياسية المهيمنة عليها عقب كل فاجعة تقع في تعز، مشيرة إلى أن هذه البيانات تفتقر للفعل الحقيقي، كما ننتقد وبمرارة غياب الاستراتيجيات الأمنية الوقائية، وتحول أجهزة الاستخبارات إلى مجرد مراقب يسجل أعداد الضحايا بدلاً من كونه درعاً يحمي المجتمع من المتربصين به.
وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة لكشف ملابسات الانفجار والجهة التي تقف وراءه، وإعلان النتائج للرأي العام دون مواربة وتحت إشراف مباشر من قبل المحامي العام رئيس النيابة العامة في م/تعز.
كما شددت على إجراء هيكلة شاملة للمنظومة الأمنية والاستخباراتية في المحافظة، وتغيير القيادات التي أثبتت الأيام عجزها عن ضبط الأمن وتأمين حياة الناس.
ولفتت إلى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباراتي الوقائي وملاحقة الخلايا النائمة التي تتحرك بحرية داخل المدينة مستغلة الثغرات الأمنية الفاضحة.
وختمت بيانها قائلة إن دماء الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سقطوا اليوم في شارع جمال صمة عار في جبين كل مسؤول فرط في واجبه الوطني، ولن تذهب هذه الدماء سدى، فصوت الحقوق والحريات سيظل يطارد الفاشلين حتى يتحقق الأمن والعدالة، الرحمة والخلود للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى، والخزي والندامة للقتلة والمقصرين.

















