ترشيح منسق جديد للأمم المتحدة في اليمن خلفا للبريطاني "هارنيس" المتهم بالتواطؤ مع الحوثيين
الاحد 12 أكتوبر 2025 - الساعة 08:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

كشفت مصادر دبلوماسية بأن الأمم المتحدة رشحت الخبير السوداني آدم عبد المولى لتولي منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، خلفا للبريطاني جوليان هارنيس.
وأوضحت المصادر أن الخبير السوداني آدم عبد المولى والذي يشغل حاليا المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا منذ منتصف مايو 2023، يتوقع أن يبدأ ممارسة مهامة في اليمن في فبراير المقبل.
ويأتي ترشيح الخبير السوداني خلفاً للمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، والذي كان قد تم تعيينه في المنصب في فبراير 2024 ، ومن المتوقع انتهاء فترته خلال الأشهر القادمة.
وبالتزامن مع ذلك ، كشف الصحفي اليمني فارس الحميري في مقال له عن دور مشبوه لهارنيس لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية التي تشن منذ سنوات حملات اختطاف بحق موظفي الأمم المتحدة بمناطق سيطرتها.
وقال الحميري بأن المنسق الأممي إلى اليمن، جوليان هارنيس حاول في اجتماع له مع سفراء ممثلين عن عدة بعثات دبلوماسية غربية التخفيف من حجم ما يحدث في صنعاء من اعتقالات ومضايقات للموظفين الأممين، وخاصة الموظفين المحليين اليمنيين، لافتا إلى أن من تم اعتقالهم لا يمثلون حتى 5% من إجمالي عدد الموظفين البالغ نحو 1200 موظف.
لافتاً الى أن هارنيس قبل أسابيع، كان قد أبلغ الأمم المتحدة وبعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى اليمن بأن جهوده وتواصله مع جماعة الحوثي أثمرت عن اتفاق مبدئي يلتزم الحوثيون بموجبه بعدم مضايقة أو اعتقال أي موظف أممي في صنعاء ومناطق سيطرتهم، إلى جانب تلقيه وعود بالإفراج عن عدد من المعتقلين السابقين من العاملين في المجال الإنساني.
هذه التطمينات من هارنيس، والتي استندت إلى وعود الحوثيين، لم تصمد سوى ساعات، قبل أن تعاود الجماعة شن حملة اعتقالات طالت عددا من موظفي الوكالات والمنظمات الأممية في صنعاء، ليصل إجمالي من تم اعتقالهم إلى أكثر من 50 موظفا من العاملين في الوكالات والمنظمات الأممية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأكد الحميري بأن هذه لم تكن المرة الأولى التي يقدم فيها هارنيس تطمينات وهمية، بل جاءت ضمن سلسلة من الوعود المتناقضة مع الواقع، والتي أثرت بشكل كبير على حضور وقدرة الأمم المتحدة في اليمن، وانتهكت حصانتها، واقتادت عشرات الموظفين إلى زنازين مظلمة.
كما كشف الحميري بأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن يحاول إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض، حيث لا يتم إبلاغ البعثات الدبلوماسية المعتمدة في اليمن، ولا الأمم المتحدة، ولا الرأي العام المحلي أو الخارجي بحقيقة الوضع في صنعاء. في المقابل، أصبح معظم موظفي الأمم المتحدة من اليمنيين عالقين بين حصانة أممية غائبة ووحشية جماعة لا تعرف حدودا.